الأربعاء، 20 يناير 2010

خان يونس (11)





الجمعة 20/7/2007


.
.
فترة ليست بالقصيرة لم أخلُ فيها بنفسي ..وأن أثيرَ قلمي الهزيلَ بدمعةٍ
تجوب طريقها وسط الذكريات!
تُلهبُ وجدي ..وتفجرُ مخزونَ كلماتي وأفكاري ..
وماإن دلفتُ إلى غرفتي الهَرِمة الجدران حتى شعرتُ وكأن كل شيء فيها
يناديني ..
ويعاتبني !
إن كل تلك الأشياء هي أصدقائي ..
المقعد الأزرق ..
طاولة (البلاستيك) التي أخوض عليها معارك الدراسة والمذاكرة ..
الوسائد..الفراش ..النافذة اليتيمة ..
رفيقي الأزليّ ورفيق كل الأوقات (جهاز الاستماع)
_فإن كنتم أنتم لايمكنكم العيش بدون طعام فأنا لايمكنني العيش بدون جهاز استماع !_
آآه ..الجدراان ..كم تشتاقُ لجنوني ..!
(ومن الطبيعي أن تكون جدران أي غرفة مدهونة بلون معين من الطلاء..
لكن جدران غرفتي مطلية بالكلمات !! )
فأحياناً ودون أن أدري ..تنتابني حالة غريبة ..
أمسكُ قلم (الفلوماستر/ الأسود) العريض وأبدأُ بـ (الخَرْبشَة ) !
وإني لأذكرُ ليلةَ امتحان الـ (calculus2) أني بذلتُ جهداً ليس عادياً..
لقد تحول لون الجدار الملاصق لفراشي من اللون السمني إلى اللون الأسود
في غضون مايقارب الساعة والنصف ..والسبب >(عقدة التكامل) !!
ياإلهي ..كم أحقد على التكامل وعلى طرقه المعقدة ..
أنا أفضلُ أن أواجهَ جيشاً كاملاً مدججاً بالسلاح وأنا أعزل تماماً ..على أن أواجهَ معادلة تكاملية (من إيّاهم :>) !
ليلتها كادت خلايا عقلي أن تتشابك من كل هذه الطرق التي بإمكانها يمكن أن نكامل معادلة ما .
(يهمكم أن تعرفوا أن عقلي ضيق الصبر ، ومن المستحيل وأنا في قاعة الامتحان
أن أراجعَ ورقة الإجابة ..ماإن أنهي إجابة السؤال الأخير حتى أسلمها
وليكن مايكون بعدها !!)
لو استمررتُ هكذا قليلاً _في المذاكرة_ لربما انفجرت ..!
طويتُ الكتاب وأصدرتُ القرار:
(تُسحب للمرة الثانية !)
وأمسكتُ قلم الفلوماستر ..
مرحى ....كم أعشقُ هذا العبث ..
وشرعتُ في الخربشة ..
> جنون بلون الحنون ..عقدة التكامل ...> الفشل من يصنع العظماء !
وكان هذا مابدأتُ به !
أخذتُ أستنشق أجواءالغرفة وأنا واقفٌ أتأمل ماتناثر على الحائط من كلمات !
آآآه يافرشتي الغالية ..
ارتميتُ عليها ..واستلقيتُ على ظهري واخذتُ أتمطى في دلالٍ وكسل ..
اممممممممممم ....يالهُ من شعورٍ ممتع ..
امتدت اصابعي لتضغط على زر تشغيل جهاز الاستماع (play)

(فات من عمري سنين وسنين
شفت كتير وقليل عاشقين
فااااات ...آآه ..من عمري سنين ..سنين ...
شفت كتير....كتييير وقليل عاشقين
اللي بيشكي حاله بحاله ..
واللي بيبكي على مواله
أهل الحب صحيح مساكين )
والله عظمة ياست ..
أم كلثوم يا سلااااااااااااااااام ...!
وكردة فعلٍ طبيعية لشخص يعشق الطرب مثلي ؛تمايل رأسي مع ذلك اللحن الخالد !
وامتدت يدي مرة أخرى لتتناول روايةً ملقاة بجواري تذكرتُ أني لم أكملها منذ فترة
وصرتُ أبحثُ عن علامة مميزة ربما أكون قد وضعتها تبينُ لي اين انتهى بي المطاف بين صفحاتها .
أها ..
وجدتها ..
هذه الصفحة المطوية ..إنها هي
على ماأظن هنا كنتُ قد توقفت .
هي ساعة مضت (هكذا شعرت) وعيناي تلتهمُ السطور وروحي تحتضنُ الكلمات ..
وربما اكثر !
( ياسلام ع الدنيا وحلاوتها في عيون العشااااق ..
ياسلام ياسلام ع حلاوتها ...)
للمرة الألف ..عظمة ياست !
أخذتُ نظرة خاطفة إلى الساعة المعلقة أمامي ..
الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل
ههههههههههههههههههههههه !!!!!
تذكرتُ لحظتها حدثاً طريفاً ..
تذكرتُ كيف كنتُ أنا و(محمد) جالسيْن في نفس هذا الوقت قبل ثلاثة أيام
ولا أدري كيف خطرت ببالي فكرةً ً ما / مجنونة !!
سألتُه عن رأيهِ بالذهاب إلى الشاطئ سيراً على الأقدام والمبيت هناك ..
(تحتاج الطريق إلى ساعتين ..هذا إن مشينا)
وأغريته بأجواءالمغامرة والإثارة التي سنعيشها ..
ووافقني بسرعة ..
فهيأنا أنفسنا وحملنا معنا الأغطية والطعام والشراب ..
واتخذنا طريقاً مكشوفاً ..
الرمال...والصخور ...والسماء والليل ..و نحن !
ومضينا ..
كان كل خوفنا أن نلاقي أحد الكلاب الضالة في طريقنا ..
و..
الحديث يجلبُ بعضَهُ ..
هذه معلومة ..
وتلك نكتة أو طرفة ..
وذاك خبر ..وهذه أنشودة واغنية ..
وقصة تتلوها قصة ..
وضحكات تتبعها آهات !!
_ صدقي ..شايف .في كلب هناك (همس محمد في حدة)
_ آه والله ..لحظة ..لحظة..
تسمرنا في مكاننا لثوينات والتفتنا حولنا حتى وجدنا بعض الصخور التي يمكننا أن نعبر من خلفها دون أن يرانا ...
وهكذا حتى وصلنا مُنهكيْن ، مُتعبيْن ..
افترشنا الأرضَ تحت نخلةٍ قصيرة ونمنا ..
ولم تمضِ نصف ساعة حتى تعالت أصوات َ نباح الكلاب من حولنا ..
لكَزَني (محمد) بكوع يده هامساً بخوف:
_صدقي انت نايم ؟!!!!
_نايم مين ياعم !!!!!!!
_طيب سامع ؟؟؟؟!!!
(بصوت يكاد يقارب البكاء )

_ أكيد سامع ..سامع وبس ...
أمرتهُ بأن يشدَّ الغطاء عليه وأن لايرفعه أبداً ..
هي دقائق قليلة مضت حتى كدتُّ أختنق تحت الغطاء ..
لايمكنني التحمل !!!
وبحذر شديد ..رفعتهُ ببطء حتى بانت فتحة ضيقة يدخل منها الهواء !!
وتعالت أصوات النباح أكثر ..
لعنتُ في نفسي الحظة التي فكرتُ فيها بالمجيءِ لهنا !
(أنا كان مالي .!!! يعني لازم أجيبه لنفسي )
وليتَ الأمر اقتصرَ على النباح ؛ لكن ثمة أصوات غريبة كانت تصدر قربنا !!!
تخشبت ..(هذا ماحصل لي إن أدرتم الدقة )
وكلما صدر صوت غريب يلكزني (محمد) بقدمه أو بكوعه ..
إن الفتى يكاد الدم يهرب من وجهه رعباً ..
لك الله ياصديقي ..،كما لي !
بشتى الطرق حاولنا النوم ..
لكن عبثاً 0...
ربما نمنا لدقيقة ....ربما ...
_صدقي ..أنا حاسس إنه في حاجة عند رجلي.!!!
_ أقسملك وأنا ..؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
آآآآآآآخ ...
وهكذا مضت ليلتنا ..
لم نحسن النوم إلا حين انبلجَ النور ..وبعد أن أشرقت السماء ..
وغادرت الاطيار أعشاشها ..
آهامم أواااااااااااااه هااا (هل يبدو هذا كتثاؤب !!)
لقد فاض بي النعاس ...
تصبحون على خير ..

يُتبع

2 التعليقات:

Unknown يقول...

شركة مكافحة النمل الابيض براس تنورة
شركة مكافحة النمل الابيض بالقطيف
شركة مكافحة النمل الابيض بالجبيل
شركة مكافحة النمل الابيض ببقيق
شركة مكافحة حشرات ببقيق
شركة مكافحة حشرات بالجبيل
شركة مكافحة حشرات بالقطيف
شركة مكافحة حشرات براس تنورة
شركة مكافحة حشرات بسيهات
شركة مكافحة حشرات بالظهران
شركة تنظيف منازل بالظهران
شركة تنظيف منازل بسيهات
شركة تنظيف منازل براس تنورة
شركة تنظيف منازل بعنك
شركة تنظيف منازل ببقيق
شركة تنظيف منازل بصفوى

Unknown يقول...

شركة تنظيف بالخفجى
شركة تنظيف منازل بالخفجى
شركة تنظيف فلل بالخفجى
شركة تنظيف شقق بالخفجى
شركة تنظيف مجالس بالخفجى
شركة تنظيف موكيت بالخفجى
شركة جلى بلاط بالخفجى
شركة تنظيف بالنعيرية
شركة تنظيف منازل بالنعيرية
شركة تنظيف فلل بالنعيرية
شركة تنظيف شقق بالنعيرية
شركة تنظيف بسكاكا
شركة تنظيف فلل بسكاكا
شركة تنظيف منازل بسكاكا
شركة تنظيف شقق بسكاكا
شركة تنظيف خزانات بسكاكا
شركة مكافحة حشرات بسكاكا
شركة مكافحة النمل الابيض بسكاكا
شركة رش مبيدات بسكاكا
شركة تسليك مجارى بسكاكا

إرسال تعليق